اعتمدت مصلحة السجون في سويسرا نظاما جديدا يتعلق بلون الجدران وأصدرت قرارا بدهنها باللون الوردي، استنادا إلى آراء استشاريين في علم النفس، نصحوا بهذا اللون لما يحمله من تأثير إيجابي على حالة الإنسان النفسية. لم يقتصر ذلك على السجون فحسب، بل قررت الشرطة السويسرية أيضا دهن زنانزين الحجز المؤقت باللون الوردي، فلاحظت أن الموقوفين المعروفين بعدوانيتهم أصبحوا أكثر هدوء، حتى أن بعضهم كان يغط في سبات عميق. يصف علماء النفس اللون الوردي بأنه اللون الذي يرمز إلى السعادة الروحية، كما يصنف ضمن فئة الألوان التي توحي بالرقة والضعف والأحاسيس المرهفة ولذلك يوصف بأنه لون البنات. أما في الثقافة الروسية فكان اللون الوردي يرمز دائما إلى التفاؤل والأمل. الجدير بالذكر أن قوانين العديد من سجون العالم تبدو مثيرة للاهتمام الذي لا يلبث أن يتحول إلى الإعجاب. فعلى سبيل المثال ثمة قانون تعمل به السجون الفيدرالية البرازيلية، يسمح بتقليص مدة الحكم لـ 4 أيام مقابل قراءة كتاب واحد، وإن كان ذلك بشرط ألا يتجاوز مجموع هذه الأيام شهرا ونصف في العام. وسعيا من السجناء للتأكيد على أنهم قرأوا الكتب، يبدي هؤلاء استعدادهم للخضوع إلى اختبار إنشاء، يجيبون فيه على أسئلة ويكتبون ملخصا للكتب التي قرأوها. في البرازيل أيضا، وتحديدا في سانتا دو سابوكايا، قررت إدارة أحد السجون تزويده بدرجات هوائية ثابتة، بحيث يسمح للسجناء بركوبها وتحريك عجلاتها، علما أنها مرتبطة بمولدات كهربائية، بحيث يعود دوران العجلات بفائدة التزويد بالكهرباء. لا تقتصر الفائدة على ذلك فحسب إذ أن المحكومين بالسجن يمارسون الرياضة من خلال هذه العملية، ويقلصون أيام السجن بمعدل يوم واحد مقابل 16 ساعة من الحركة.