ترك أبواب الخلاء مفتوحة لا شك أنه خلاف الأولى، فالأحسن أن تغلق أبواب الخلاء،
لكن إذا كانت مغاسل لا يؤثر، المغاسل توجد في مداخل البيوت، فهذه لا تؤثر، إنما مواضع الخلاء ما تسمى بالحمامات، فالأولى والأكمل أن تغلق، لأنها مواضع للنجاسة، أما كونها سبب لانتشار الشياطين هذا موضع نظر، وقد ثبت في الحديث الصحيح كما في حديث جابر(1) ما يدل على أن الإنسان، إذا دخل بيته وذكر اسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم، وإن ذكر اسم الله عند طعام، قال لا مبيت لكم ولا عشاء، فذكر الله سبحانه وتعالى، سبب ظاهر في في عدم دخول الشياطين، وقد جاء في الحديث ما يدل على أن ذكره سبحانه وتعالى، سببًا لمنعهم من الدخول، وذكره عند الطعام سببًا لمنعهم من المشاركة في الطعام، وقد يقال إن المواضع الخلاء هي مواضع للشياطين وهذا الحديث في الشياطين، التي تكون من الخارج،
أما الشياطين التي تكون في الداخل، فلهم حكم أخر، ولذا يقول الإنسان إذا دخل (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، والذي يظهر والله أعلم، أن هذا الذكر حينما يقال عند الدخول، فإنه سبب لحبسهم في أماكنهم في مواضع الخلاء، فلا يخرجون منها، الإنسان حينما يدخل الخلاء، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)(2)، وإذا خرج يقول (غفرانك) فهذا أيضًا صيانة وحماية، ولو قيل إنه إذا قال هذا الذكر، وترك باب الخلاء مفتوح، فلا يسلم من شرهم، لم يحصل المقصود في هذا الحديث ولا خلاف في هذا الخبر الصحيح الذي في الصحيحين، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: «أغلق بابك واذكر أسم الله» (3) أوكي إنائك واذكر اسم الله، وأوكئ سقائك واذكر اسم الله، مما يدل على أن إغلاق الأبواب حجابًا، فإن للشياطين انتشارًا وخطفًا، وهذا يبين أن تسلطهم يكون عند الخروج، وفي مثل هذا الوقت، عند العشاء، وكذلك تسلطهم حينما يدخل بيته، ولا يذكر اسم الله سبحانه وتعالى.
والشياطين ينتشرون في الطرقات، ولذا ثبت في الحديث الصحيح من حديث أنس، أنه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم توكلت على الله، لا قوة إلا بالله، يقال له هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان» (4). فيقول شيطان لآخر كيف لك ممن هدي وكفي ووقي، وهذا أيضًا دليل أخر، والمعنى أنه عند خروجه وذكره لله سبحانه وتعالى، يعصم من الشياطين التي تكون خارج بيته، وعند دخوله وذكره اسم ربه سبحانه وتعالى، يحفظ من الشياطين الذين يكونون داخل بيته، لقوله لا مبيت لكم، وهذه نكره في سياق النفي، تشمل كل مبيت، وتشمل أيضًا الشياطين الذين يخرجون، الذين يكونون في الخلاء، فلو قيل إنهم يتمكنون من الخروج، وأنهم يكونون معهم وأنهم يخالطون أهل البيت ويبيتون معهم، فهذا يخالف عموم هذه الأخبار، من جهة عموم لفظها، ومن جهة عموم معناها، الذي تقدم في حديث جابر، والشياطين كيدهم ضعيف،
وفي الحديث الصحيح لجابر أن الشيطان إذا سمع النداء، هرب وله حصاص، وفي لفظ له ضراط (5) وقال حتى يكون مكان الروحاء، قال أحد الرواد الروحاء لأبو صالح وهو الراوي عنه، الروحاء ثلاثون ميلًا يعني أن الذكر، يقذفهم هذه المسافة، ويهربون، اختلف سبب هروبه، قالوا حتى لا يشهد له بالتوحيد، أو يعني لأجل أنه الذكر أن الذكر سبب في هروبه، وكل هذا يدل على عظمة أثر ذكره سبحانه وتعالى، في طرد الشياطين، ويكون سببًا عظيمًا في حبسهم عن أهل البيت، من الخارج وكذلك حبسهم في أماكن الخلاء، وهذا هو حبسهم الحقيقي، وإلا فتح الباب وغلق الباب لا أثر له، فتح الباب وغلق الباب لا أثر له، إلا مع الذكر، إلا مع ذكره سبحانه وتعالى، وإن كان كما تقدم الأولى والأكمل هو غلق الأبواب، وعدم فتحها وعدم الاتجاه إليها وخاصة حينما يكون إنسان يصلي، هذا هو الأولى والأكمل، كونه أن فتحها سبب لخروج الشياطين هذا هو موضع نظر كما تقدم، والأظهر خلاف
لكن إذا كانت مغاسل لا يؤثر، المغاسل توجد في مداخل البيوت، فهذه لا تؤثر، إنما مواضع الخلاء ما تسمى بالحمامات، فالأولى والأكمل أن تغلق، لأنها مواضع للنجاسة، أما كونها سبب لانتشار الشياطين هذا موضع نظر، وقد ثبت في الحديث الصحيح كما في حديث جابر(1) ما يدل على أن الإنسان، إذا دخل بيته وذكر اسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم، وإن ذكر اسم الله عند طعام، قال لا مبيت لكم ولا عشاء، فذكر الله سبحانه وتعالى، سبب ظاهر في في عدم دخول الشياطين، وقد جاء في الحديث ما يدل على أن ذكره سبحانه وتعالى، سببًا لمنعهم من الدخول، وذكره عند الطعام سببًا لمنعهم من المشاركة في الطعام، وقد يقال إن المواضع الخلاء هي مواضع للشياطين وهذا الحديث في الشياطين، التي تكون من الخارج،
أما الشياطين التي تكون في الداخل، فلهم حكم أخر، ولذا يقول الإنسان إذا دخل (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، والذي يظهر والله أعلم، أن هذا الذكر حينما يقال عند الدخول، فإنه سبب لحبسهم في أماكنهم في مواضع الخلاء، فلا يخرجون منها، الإنسان حينما يدخل الخلاء، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)(2)، وإذا خرج يقول (غفرانك) فهذا أيضًا صيانة وحماية، ولو قيل إنه إذا قال هذا الذكر، وترك باب الخلاء مفتوح، فلا يسلم من شرهم، لم يحصل المقصود في هذا الحديث ولا خلاف في هذا الخبر الصحيح الذي في الصحيحين، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: «أغلق بابك واذكر أسم الله» (3) أوكي إنائك واذكر اسم الله، وأوكئ سقائك واذكر اسم الله، مما يدل على أن إغلاق الأبواب حجابًا، فإن للشياطين انتشارًا وخطفًا، وهذا يبين أن تسلطهم يكون عند الخروج، وفي مثل هذا الوقت، عند العشاء، وكذلك تسلطهم حينما يدخل بيته، ولا يذكر اسم الله سبحانه وتعالى.
والشياطين ينتشرون في الطرقات، ولذا ثبت في الحديث الصحيح من حديث أنس، أنه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم توكلت على الله، لا قوة إلا بالله، يقال له هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان» (4). فيقول شيطان لآخر كيف لك ممن هدي وكفي ووقي، وهذا أيضًا دليل أخر، والمعنى أنه عند خروجه وذكره لله سبحانه وتعالى، يعصم من الشياطين التي تكون خارج بيته، وعند دخوله وذكره اسم ربه سبحانه وتعالى، يحفظ من الشياطين الذين يكونون داخل بيته، لقوله لا مبيت لكم، وهذه نكره في سياق النفي، تشمل كل مبيت، وتشمل أيضًا الشياطين الذين يخرجون، الذين يكونون في الخلاء، فلو قيل إنهم يتمكنون من الخروج، وأنهم يكونون معهم وأنهم يخالطون أهل البيت ويبيتون معهم، فهذا يخالف عموم هذه الأخبار، من جهة عموم لفظها، ومن جهة عموم معناها، الذي تقدم في حديث جابر، والشياطين كيدهم ضعيف،
وفي الحديث الصحيح لجابر أن الشيطان إذا سمع النداء، هرب وله حصاص، وفي لفظ له ضراط (5) وقال حتى يكون مكان الروحاء، قال أحد الرواد الروحاء لأبو صالح وهو الراوي عنه، الروحاء ثلاثون ميلًا يعني أن الذكر، يقذفهم هذه المسافة، ويهربون، اختلف سبب هروبه، قالوا حتى لا يشهد له بالتوحيد، أو يعني لأجل أنه الذكر أن الذكر سبب في هروبه، وكل هذا يدل على عظمة أثر ذكره سبحانه وتعالى، في طرد الشياطين، ويكون سببًا عظيمًا في حبسهم عن أهل البيت، من الخارج وكذلك حبسهم في أماكن الخلاء، وهذا هو حبسهم الحقيقي، وإلا فتح الباب وغلق الباب لا أثر له، فتح الباب وغلق الباب لا أثر له، إلا مع الذكر، إلا مع ذكره سبحانه وتعالى، وإن كان كما تقدم الأولى والأكمل هو غلق الأبواب، وعدم فتحها وعدم الاتجاه إليها وخاصة حينما يكون إنسان يصلي، هذا هو الأولى والأكمل، كونه أن فتحها سبب لخروج الشياطين هذا هو موضع نظر كما تقدم، والأظهر خلاف