بسم الله الرحمن الرحيم
قصه وفاه السلطان سليمان القانونى سنه 1566
يروى أن السلطان سليمان القانونى أنه أخبره موظفين بالقصر بأنتشار النمل عند جذوع الأشجار وعندما أستشار أهل الخبره توصل الى دهن جذوع الأشجار بالجير ولكنه لم يتعود أن يقدم على أمر دون أستشاره والحصول على فتوى من شيخ الأسلام فذهب الى أبى السعود أفندى بنفسه يطلب منه الفتوى فلم يجده فى مقامه فكتب له رساله شعريه يقول فيها :
اذا دب النمل على الشجر فهل فى فتله ضرر
فأجابه الشيخ أبى السعود عندما شاهد رسالته وقال له :
اذا نصب ميزان العدل يأخذ النمل حقه بلا خجل
وهكذا كانت عادت السلطان سليمان القانونى يستشير فى كل كبيره وصغيره العلماء والشيوخ فى الدوله العثمانيه
توفى السلطان سليمان القانونى عام 1566 أثناء معركه زيكتور عندما كان مسافر الى فيينا وعندما قاموا بتشييع جثمانه وجدوا وصيه له يقول فيها أن يدفن صندوق أسود معه فى قبره فظن الشيوخ والعلماء أنه ملىء بالمال فلم يجيزوا دفنه معه وقرروا فتح الصندوق وكانت المفاجئه حيث وجدوا كل فتاويهم ومدونه فى أوراق داخل الصندوق
فظل الشيخ أبو السعود يبكى ويقول
أنقذت نفسك ياسليمان فأى سماء تظلنا وأى أرض تقلنا ان كنا مخطئيين فى فتاوينا
نسأل الله لنا ولكم الثبات